Search

القديس مار ماروتا بن حبيب التكريتى

القديس مار ماروتا بن حبيب التكريتى

هو أول رئيس من الرهبان السريان على دير والدة الإله القديسة الطاهرة مريم فى برية الإسقيط وذلك سنة 720م.

كان من أعيان مدينة تكريت بالعراق التابعة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، جاء إلى مصر وعمل مع أحد أمراء مصر فى أوائل القرن الثامن، وكان له شأن ونفوذ.

زار أديرة برية الإسقيط (وادى النطرون) فرحب به الرهبان الأقباط وأرموه، وسألهم عن الرهبان الموجودين فى مصر فأخبروه أنهم متفرقون فى الأديرة القبطية وليس لهم دير خاص، فأرسل وأستدعاهم ورحب بهم، وأستأذن البطريرك المصرى والرئيس الأعلى للرهبنة القبطية البابا ألكسندروس الثانى البابا الثالث والأربعين من باباوات الكنيسة القبطية الذى جلس على السدة المرقسية من سنة 704م إلى سنة 729م وأسكنهم فى دير السيدة العذراء مريم ومن وقتها تسمى دير السريان وكان ذلك سنة 720م بسبب سكنى الرهبان السريان فيه إلى جانب إسمه الأصلى دير والدة الإله القديسة الطاهرة مريم وظل بهذا الإسم إلى يومنا هذا.

صار مار ماروتا أول رئيس لدير السريان من الرهبان السريان فاهتم بالرهبان وتولى شئونهم بإجتهاد.

ولما تنيح مار ماروتا بنى الرهبان السريان بالدير هذه الكنيسة الصغيرة ودعوها باسمه تخليداً لذكراه وإعترافاً بفضله.

ظل الرهبان السريان بدير السيدة العذراء السريان حتى أوائل القرن السادس عشر (عاشوا فيه حوالى ثمانى قرون) وبدأت أعدادهم تتناقص.

وفى 21 هاتور سنة 1232 للشهداء الموافق 1515 للميلاد جاء إلى دير السريان رهبان أقباط من دير القديس الأنبا يحنس كاما الذى يبعد عن دير السريان من ناحية الشرق حوالى 4 كيلومترات ومازال موجوداً، جاءوا ومعهم جسد أبيهم الأنبا يحنس كاما القس فى أنبوبة خشبية ومعهم حجر رخامى عليه تاريخ نياحته باللغة القبطية 25 كيهك سنة 575ش الموافق 859م، وثبتوا الحجر فى حائط الخورس الأول بكنيسة العذراء السريان ومازال الحجر موجوداً ومازال جسد القديس أنبا يحنس كاما موجوداً بالدير ننقله إلى الكنيسة التى يصلى فيها الرهبان صيفاً وشتاءٍ.

ترك رهبان دير الأنبا يحنس ديرهم بسبب تهدمه حينما هاجم النمل الأبيض أخشاب الدير من أبواب وأسقف وقضى عليها وتهدمت مبانيه ولم يستطع الرهبان ترميمه بسبب فقرهم المدقع فتركوه إلى دير السريان وسكنوا مع إخوتهم الرهبان السريان بالدير لأن لهم عقيدة واحدة وبينهم محبة والكنيستان شقيقتان.

بعد هذا التاريخ بقليل غادر ما تبقى من الرهبان السريان هذا الدير وسكنوا فى إحدى الكنائس فى فم الخليج باسم كنيسة الشهيدين مار بهنام وسارة أخته، وهما شهيدان من الفرس وتابعين للكنيسة السريانية، وذلك غالباً فى عهد حبرية البابا يوأنس الثالث عشر البطريرك الرابع والتسعين الذى جلس على السدة المرقسية بين 1484م- 1524م

بركة القديس مار ماروتا فلتكن معنا  آمين.