Search

أبونا فلتاؤس أولاً معجزات حدثت أثناء حياته على الأرض

" الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ "( مت 15: 31 )

المعجزة التالية يحكيها شاهد عيان، وهو أحد الرهبان، فيقول:

أتذكر أنني في عام 1992م، في ذات يوم كنت في مضيفة الدير وحضرت أسرة يحملون فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، كانت حالتها مؤثرة جداً، وكان أهلها يريدون مقابلة أبينا البار القمص فلتاؤس السرياني، لكي يصلي للفتاة لكي يشفيها الرب.

 أولاً معجزات حدثت أثناء حياته على الأرض

الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ "( مت 15: 31 )

المعجزة التالية يحكيها شاهد عيان، وهو أحد الرهبان، فيقول:

أتذكر أنني في عام 1992م، في ذات يوم كنت في مضيفة الدير وحضرت أسرة يحملون فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، كانت حالتها مؤثرة جداً، وكان أهلها يريدون مقابلة أبينا البار القمص فلتاؤس السرياني، لكي يصلي للفتاة لكي يشفيها الرب.

فسألتهم عما بها من مرض، فقالوا: إنها منذ ولادتها لا تستطيع أن تتكلم
( خرساء ) ولا تستطيع أن تمشي ( مشلولة )، فأشفقت عليها وأرشدتهم إلى الحجرة بالدور الثاني بالمضيفة، التي بها أبونا القمص فلتاؤس، فتقابلوا معه، وقصوا عليه حالة ابنتهم المرضية ... فتأثر أبونا لحالتها، ولصغر سنها، وطلب منهم أن يجلسوها على كرسي بجواره، ثم وضع يده على رأسها وأخذ يصلي لمدة طويلة، ثم رشمها بالزيت، وقال لأهلها: " اتركوها تمشي بمفردها دون أن يساعدها أو يسندها أحد " ثم قال للفتاة " قومي يا أختي انزلي على السلم "، فقامت الفتاة في الحال وابتدأت تمشي بمفردها دون مساعدة أحد، ونزلت السلالم بسهولة، وكان الجميع يراقبونها والدموع تملأ عيونهم من الفرح، وإذ كنت واقفاً أتابع ما يحدث، فنظرت الفتاة إلىَّ ولأول مرة تتكلم وقالت:

" اتفضَّل يا أبونا "، وفي تلك اللحظة انطلقت صيحات الفرح ( الزغاريد ) من الحاضرين، وتجمع الزوار ليشاهدوا الفتاة الخرساء المشلولة، وقد أصبحت تتكلم وتمشي بصورة طبيعية، وعمَّ الفرح الجميع وشكروا الله الذي أنعم على هذه الفتاة بالشفاء العاجل بصلوات وطلبات أبينا القديس البار القمص فلتاؤس السرياني، بركته المقدسة فلتشمل الجميع آمين.

" لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهاً غَيْرَكَ يَصْنَعُ لِمَنْ يَنْتَظِرُهُ " ( إش 64: 4 )

السيدة / وردة جرجس مرقص - طنطا - محافظة الغربية

ظللتُ أعاني من الصداع الشديد لعدة سنوات، وليس هذا فقط بل كان يحدث لي اهتزاز في الرؤية ( زغللة بالعينين )، وكنت أرى شيئاً قاتم اللون
( أسود ) أمام عيني، ثم بدأت عيناي تتورمان، ويحدث فيهما احمرار شديد.

وفي شهر نوفمبر عام 1995م، عرضت حالتي على الدكتور / هنري أبو الخير بالإسكندرية، فبعد الفحص الدقيق، طلب إجراء أشعة مقطعية على العين اليُمنى بالتحديد، فبعدما أجريناها عرضناها عليه، فطلب عمل أشعة بالرنين المغناطيسي على نفس العين اليُمنى، موضحاً لنا أن ما كان سيادته يشك فيه قد وجده، وهو احتمال وجود ورم على المخ في المركز الذي يؤثر على العين اليُمنى، فامتلأت من القلق والخوف والانزعاج بسبب تقريره هذا.

وأردتُ أن أتأكد من كلامه فعرضت حالتي على د / سامي ترك أخصائي المخ والأعصاب بطنطا، وقد أكَّد سيادته وجود ورم على المخ بحجم 2سم X 2سم، ونصحني بأنني سوف أبدأ بأخذ الأدوية لمدة ستة أشهر، ثم يتم عمل أشعة لمعرفة النتيجة، وإذا لم يحدث تقدُّم في الحالة فسيتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، وكل هذه التقارير زادتني تعباً وقلقاً، ولكنني بدأت في أخذ الأدوية، ولكنها للأسف سببت لي مضاعفات صعبة جداً.

فقمت بإجراء الكشف الطبي لدى الدكتور / خيري السمرة بالقاهرة في شهر يناير 1996م، ولكن سيادته قرر أن الورم لا تصلح له الأدوية على الإطلاق، ولن يتم معالجته وضموره بالأدوية، بل لابد من التدخل الجراحي، بعد عمل أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد مكانه بدقة.

ولما كنت قد امتلأت بالضيق والقلق، صرخت إلى الله لكي ينقذني ويشفيني، وقد تدخّل الله بطريقة عجيبة، إذ قد سمعت من أقربائي عن وجود راهب في دير السريان اسمه أبونا فلتاؤس السرياني، وكنت لأول مرة أسمع عن قداسته، فنصحني أقربائي بالتوجه إلى دير السريان لأخذ بركته وطلب صلواته المستجابة لدى الله، وهنا بدأ الأمل يتجدد في داخلي، واثقةً أن عصر المعجزات لم ينته، طالما يوجد آباء قديسون أبرار يتمجد الله على أياديهم الطاهرة.

وفي شهر فبراير 1996م توجهت إلى دير السريان، وكانت حالتي سيئة جداً، وكان الصداع يتزايد علىَّ جداً فكنت في غاية التعب والألم، وفي الدير قابلت قدس أبينا القديس القمص فلتاؤس في مكان الضيافة، فجلست بجواره وشرحت له ما أعانيه من تعب بسبب وجود ورم بالمخ، وطلبت صلواته لكي يمنحني الرب الشفاء، ففوجئت برفضه الصلاة لي، وأنه قال لي في اتضاع شديد: " أنتِ يا أختي جاية لي أعمل إيه؟ أنا غلبان وما ليش في العمليات الكبيرة "، ثم أردف قائلاً: " روحي لأبويا "، فقلت لقدسه: " مَنْ هو أبوك لكي أذهب إليه "، فقال لي أبونا فلتاؤس: " أبويا هو البابا كيرلس السادس في دير مار مينا، روحي له دلوقتي، واسندي رأسك على المزار، وقولي له اللي أنتِ عايزاه "، فقلت له:

" صلِّ لي علشان أقدر أواصل الطريق إلى دير مار مينا، لأني أعاني من الصداع الشديد "، فإذ بقدسه يضع يده على رأسي ويصلي لي ويدهنني بالزيت، وأشكر الله لأنني في الحال شعرت بالراحة الشديدة وضاع الصداع من رأسي، وهنا امتلأت بالسلام، وشعرت وتأكدت من أن المعجزة ستحدث بصلواته وبصلوات مار مينا والبابا كيرلس السادس.

واستطعت أن أكمل الرحلة إلى دير مار مينا، وهناك فعلت كما أوصاني أبونا فلتاؤس وذهبت إلى مزار قداسة البابا كيرلس، وسندت رأسي على قبره المقدس، وطلبت صلواته المقتدرة في فعلها لأجل شفائي، متشفعة لديه بصلوات ابنه الروحي البار القديس القمص فلتاؤس، وبعد ذلك شعرت بتمام الراحة، فعدت إلى بلدتي طنطا بسلام.

وبعد ذلك تم عمل أشعة بالرنين المغناطيسي على المخ، في مستشفى المعادي، ثم قمنا بعرضها على طبيب استشاري مخ وأعصاب وهو مدير مستشفى المعادي، فاندهش سيادته وسأل عن السبب في إجراء هذه الأشعة على المخ، فقلت له: " لأن الأطباء قرروا سابقاً أنني لديّ ورم على المخ "، ولكن سيادته قال لي: " الأشعة كويسة جداً ومافيهاش أي ورم على المخ، والمخ سليم تماماً ".

فامتلأت بالفرح وتأكدت أن المعجزة قد حدثت بالفعل، فعدت إلى بلدتي طنطا مملوءة بالفرح الشديد، وشاكرة ربي يسوع المسيح الذي أنعم علىَّ بالشفاء، بشفاعات القديسة الطاهرة مريم، وبصلوات مار مينا والبابا كيرلس السادس والقمص فلتاؤس السرياني.

العجيب إنني بعد ما شفيت ذهبت إلى دير السريان، وقابلت أبانا القديس القمص فلتاؤس السرياني، وأعلمته أنني شفيت بصلواته مع باقي القديسين، فأخذ أبونا يشرح لي كيف كان حال الورم على المخ، ويشرح بدقة عجيبة أن الورم كان على الجزء الخاص بالعين اليمنى، مع إنني لم أخبره بتلك التفاصيل إطلاقاً، وقد أضاف أبونا قائلاً: " لو كنتِ عملتِ العملية، كنتِ مستحيل تخرجي منها سليمة "، والأعجب من هذا أن قدسه أخذ يشرح لي الطريقة التي كانت ستُجرى بها العملية، ثم صلي لي وصرفني بسلام.

بركة هذا القديس فلتكن معنا، وتسندنا في حياتنا. آمين.

" فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ " ( مت 14: 36 )

المهندس حبيب موريس - شبرا القاهرة

تزوجت في عام 1995م، وأشكر الله الذي رزقني وزوجتي ( أمل ) بطفلين هدية السماء لنا، ففي عام 1996م وُلِدت ابنتنا الأولى ( ڤيولا )، وفي عام 1999م وُلِدَ ابننا الثاني ( فادي )، ولكن واجهتنا مشكلة مرضية اكتشفناها في كليهما، وهي وجود طول نظر في أعينهم، مما يؤدي إلى حدوث حوَل نسبي، الأمر الذي يحتم عليهما استخدام النظارات الطبية، وهذا الأمر كان يضايقنا جداً، ولكننا شكرنا الله وسلمنا بالأمر الواقع، وكنا نتابع حالتيهما مع إحدى طبيبات العيون واسمها د / سامية ناشد، وعيادتها في شارع شبرا، أمام مدرسة التوفيقية الثانوية، فكانت تتابعهما وتجري لهما قياس النظر، وتحدد على أساسه النظارات المطلوبة.

وذات يوم على ما أتذكر في شتاء عام 2003م، كنا في زيارة إلى دير السيدة العذراء مريم السريان، فبعدما أخذنا بركة السيدة العذراء الطاهرة مريم وقديسي الدير، تقابلنا مع أحد الآباء الذي نعرفه، وجلسنا معه في الحديقة المجاورة لمضيفة الدير، وآنذاك كانت ابنتي عمرها سبع سنوات، وابني عمره أربع سنوات.

وأثناء جلستنا توقفت فجأة بجوارنا سيارة أحد الزوار، ونزل منها أحد الآباء الرهبان من شيوخ الدير، ومرَّ من المكان الذي كنا جالسين فيه متوجهاً إلى مبنى المضيفة، فالأب الراهب الذي كنا جالسين معه، قال لي: أسرع وخذ بركة هذا الأب القديس ( أبونا فلتاؤس )، وأنا لم أكن أعرفه مسبقاً، فقمت مسرعاً لألحق بقدسه، فإذ بي أشعر أنه يسير بسرعة، بل كأنه يطير كالحمامة، وأتذكَّر أنني حملت ابني الصغير وجريت بجواره، وقلت له: نريد أن نأخذ بركة يا أبانا، فلم يلتفت إلىَّ، فألححتُ في طلب البركة، وأضفت قائلاً: ابني عنده حوَل ويستخدم النظارة الطبية يا أبانا، وظللتُ أناديه حتى أنه في لمحة مدَّ يده الطاهرة وهو سائر بنفس سرعته، ودون أن ينظر نحونا لمس بيده الطاهرة وجه ابني، وبالتحديد عينيه، ولم يقل لنا شيئاً.

امتلأنا اطمئناناً وأكملنا يومنا بالدير، ثم عدنا إلى منزلنا في شبرا، وبعد عدة أيام لم تصل إلى أسبوع، لاحظنا أن طفلنا لا يطيق النظارة، ولا يريد أن يضعها فوق عينيه مطلقاً، فأخذناه وعرضناه على الطبيبة المعالجة د / سامية، فأخذت تفحص عيني " فادي " بالأجهزة الطبية، ثم توجهت نحوي بالسؤال قائلة: ماذا حدث لابنك؟ فقلت لها:خيراً يا دكتورة، فقالت لي: الكشف الذي أجريته له الآن ليس هو الكشف المدوَّن لديَّ في المرات السابقة، إن ابنك معافى وعينيه سليمتان، وليس لديه أي نسبة حوَل، وغير محتاج بالمرة إلى استخدام النظارة، فمن فضلك قل لي ماذا حدث؟

فابتسمت وقلت لها: نشكر الله لقد ذهبنا إلى دير السريان، وأخذنا بركة القديسة الطاهرة مريم وابنها القديس القمص فلتاؤس السرياني، وشرحت لها ما حدث، وتأكدنا جميعاً أن المعجزة قد تمت، ومنذ ذلك الحين لم يعد ابني يحتاج إلى استخدام النظارات الطبية، ببركة اللمسة الشافية من أبينا القديس القمص فلتاؤس السرياني. بركاته فلتشمل حياتنا. آمين.

تَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ " ( أع 26: 18 )

د / م. ب. ج. - أشمون - منوفية

أُصيب والدي بمرض في عينيه، وبناءً عليه قرر الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية له، ولكن للأسف بعد إجراء العملية ساءت حالة عيني والدي جداً، ولم يعد قادراً على الرؤية مثلما كان قبل إجراء العملية، فساءت نفسيته وكذلك نحن تضايقنا بسببه.

وذات يوم قمتُ بزيارة لدير السيدة العذراء السريان، وهناك قابلت أبانا القديس القمص فلتاؤس السرياني وأخذت بركته، ثم حدثته عما حدث لعيني والدي، وما أصابهما من ضعف شديد في النظر، بعد إجراء العملية الجراحية له.

فإذ بأبينا القديس القمص فلتاؤس يحضر لي زجاجة زيت، ويُصلّي عليها كثيراً، ثم قال لي: " خذ يا خويا الزيت ده وادهن عيني والدك، وبإذن الله سيكون أفضل من الأول " ثم أخذت بركته وانصرفت بسلام، مملوءاً بالأمل في تحقيق الشفاء لعيني والدي.

وبالفعل دهنت عيني والدي بالزيت الذي أعطاه لي أبونا فلتاؤس، وفي الحال حدثت المعجزة فقد استنارت عيني والدي وشفي تماماً، وتحسنت الرؤية عنده عما كانت عليه قبل إجراء العملية الجراحية.

ففرحنا جميعاً وشكرنا ربنا يسوع المسيح، الذي وهب الشفاء لوالدي، بصلوات أبينا القديس القمص فلتاؤس السرياني. بركاته فلتكن معنا آمين.

يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي " ( مرقس 5: 41 )

الأستاذ عماد عزيز - الزقازيق

رزقنا الله بطفلة جميلة أسميناها " مونيكا "، وذلك في يوم 29 / 12 / 2003م، ولكن حدث بعد مرور شهرين من ولادتها، أننا فوجئنا بأنها يحدث لها نهجان شديد، كما أن لون أطرافها ( اليدين والرجلين ) وحول فمها يتحول إلى اللون الأزرق، فانزعجنا جداً وشعرنا بخطورة حالتها، فتوجهنا بها إلى الأطباء، فقرروا أنه لابد من وضعها على جهاز الأكسچين، لأن الحالة هي حدوث نقص في الأكسچين، وشخَّصوا الحالة على أنها " التهاب رئوي "، ووصفوا لها المضادات الحيوية، فاستمرت عليها لمدة شهرين، كما كنا نتردد على المستشفيات لوضعها على جهاز الأكسچين.

بعد ذلك تم عمل أشعة لها، فأظهرت أن حجم القلب أكبر من الطبيعي، ثم تم عمل echoعلى القلب، فأظهر سوء حالتها جداً وأن نسبة كفاءة عضلة القلب هي 22 %، والأصعب من هذا هو أنها لا تحتمل إجراء عمليات جراحية، كما أن العلاجات التي يمكن وصفها لها قد لا تأتي بنتيجة، وحذّرنا الأطباء من خطورة التحركات ( الزحف كطفلة )، وخطورة البكاء، كما أخبرونا بأنها بعدما تنضج وتتقدم في العمر، فإنها ممنوعة من الزواج.

وكنا كلما نشعر بعدم قدرة ابنتنا على التنفس، فإننا ننقلها إلى المستشفى، إما بالزقازيق أو بالقاهرة، ليتم وضعها على جهاز الأكسچين، هذا بالإضافة إلى أنه تم تركيب ( كانيولا ) لها، للتمكن من إعطائها حقن، لزيادة قدرة جهاز المناعة لديها، ومن حين لآخر كان يتم عمل رسم قلب لها، كل هذا كان يجعل ابنتنا مونيكا تتألم جداً، ونحن نعتصر ألماً لآلامها.

وبعد مرور حوالي عام كامل من العلاج، سمح الله أن تقابلنا مع أبينا القديس القمص فلتاؤس السرياني، في مركز سانت ماريا بالقاهرة، فأخذنا بركته وطلبنا منه أن يصلي لمونيكا، وشرحنا لقدسه تاريخ وتفاصيل مرضها، فوضع أبونا يده على رأسها وظل يصلي لها لمدة طويلة، وطلب منا أن نتركها بجواره، فظلت هكذا لمدة ربع ساعة، وكان يحدث لها اهتزازات وارتعاشات في جسمها كله، ثم قال لي ( يقول والدها ) أبونا القمص فلتاؤس: " ما تخافش يا خويا، أمها العدرا هتشفع فيها وهتشفيها "، وأعطاني زجاجة زيت وقال لي: " ارشمها بالزيت على قلبها "، ثم انصرفنا بسلام بعد هذه البركة العظيمة وامتلأنا اطمئناناً وسلاماً.

بعد ذلك قمنا بعمل echoمرة أخرى على قلبها، فكانت النتيجة نشكر الله حدوث تحسن ملحوظ في كفاءة عضلة القلب، وظل التحسن يتزايد، حتى وصلت نسبته بنعمة الله إلى 69 % ( والمعروف أن الطبيعي في هذه السن

70 % )، وكأن الله منحها قلباً جديداً.

العجيب هو أن الطبيب الذي قام بعمل الأشعات لمونيكا، ويُدعى د / وائل عبد العال، فإنه لما رأى هذا التحسن الغير متوقع، قال: " هذه معجزة بكل المقاييس، وليست هي شطارة دكتور يصف العلاجات، ولا شطارة أم تواظب على مواعيد منح العلاج للطفلة، لكنها يد الله "، فشكرنا الله الذي شفى ابنتنا مونيكا، ورحمها من الآلام والعلاجات والتردد على المستشفيات، ونحن فرحون جداً جداً لأنها الآن بصحة جيدة، والمجد لرب المجد يسوع المسيح الذي منحها الشفاء بشفاعة أم النور العذراء القديسة مريم، وصلوات أبينا القديس العظيم القمص فلتاؤس السرياني. بركاته مع جميعنا آمين.

" أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ " ( يو 9: 25 )

السيدة / چورچيت فريد چورچ - الإسكندرية

كنتُ أعمل في وظيفة أخصائية تأمينات اجتماعية، بشركة مطابع محرم بك الصناعية، وبنعمة ربنا وكابنة للمسيح كنت أعمل بجدية وإخلاص وأمانة، لأنني كنتُ أحب هذا النوع من العمل، إذ أنَّه فيه جانب الخدمة للجميع، وبناءً على هذا حصلت على ترقيات وعلاوات مختلفة، وفجأة سمح الله لي أن أمر بتجربة المرض، فقد أُصيبت عيناي بشدة، وبدأت أفقد البصر، وبالعرض على الأطباء المتخصصين، تم تشخيص الحالة على أنها " جلوكوما مزمنة – قصر نظر – استجماتيزم – ضمور بالعصب البصري – كاتراكتا بالعينين "، وهذا كان في 10 / 10 / 1989م.

وقد أُجريت لي عمليتي الجلوكوما، ولكن الحالة لم تتحسن بل رجعت إلى ما كانت عليه مرة أخرى، وحيث أن عملي متوقف على سلامة العينين، فقد تم عرضي على لجنة طبية متخصصة تابعة للعمل، فقرروا عجزي التام عن الإبصار، وبالتالي عجزي عن إتمام العمل، فأحالوني إلى التقاعد " معاش مبكر "، بعد ذلك تدهورت حالة عيني جداً، فقد تزايد الضمور العصبي، وأصبحت نسبة الفقد في العين اليمنى 9 / 10، ونسبة الفقد في العين اليسرى 8 / 10، وفقد الأطباء الأمل في شفائي، ورفضوا إجراء عمليات الكاتراكتا لي، خوفاً على الجزء القليل المتبقي في العين، فجعلت اتكالي على ربنا يسوع المسيح بصلوات قديسيه، وذهبنا أنا وإحدى صديقاتي إلى دير السيدة العذراء السريان، وهناك قابلنا أبانا القديس القمص فلتاؤس السرياني، فطلبت منه أن يُصلي لأجلي ليشفيني الرب، فقام أبونا بالصلاة على رأسي ثم قال لي: " روحي يا أختي لأستاذ دكتور يعمل لك العملية وإن شاء الله هتشوفي كويس "، فعارضته وقلت له: " يا أبانا الأطباء عملوا كل ما يقدروا عليه بلا فائدة، ورفضوا إجراء أي عمليات أخرى "، ولكن أبونا كرر كلامه بلهجة شديدة، وأكد أن البصر سيعود إلىَّ بعد إجراء العمليات، وبعد حيرة شديدة رضخت للأمر، وحجزنا لدى الدكتور/ علاء الزواوي، متكلين على الله وواثقين في صلاة أبينا القمص فلتاؤس، وتم إجراء العملية الأولى، وبعدها كانت المفاجأة لنا جميعاً وللطبيب أن النظر أصبح 6 / 6، والأكثر من هذا أن مجال الإبصار قد فُتح من جميع الجوانب، إذ أنني سابقاً كنت لا أرى إلا أمامي فقط " أيْ في الوسط " أما الجوانب فلم أكن أراها، بل وقد انتهت حالة الجلوكوما المزمنة، فوضعني الطبيب تحت الاختبار لمدة ثلاثة أشهر، لم أقم خلالها باستخدام أي أنواع من القطرة، فلما وجد أنَّ الحالة مستقرة، تعجب وأكد أنها حالة فريدة من نوعها، ثم قام بإجراء العملية في العين الأخرى، والتي أيضاً تمت بنجاح وبنفس النتيجة
( أصبح النظر 6 / 6 )، مما أذهل الطبيب المعالج وأذهلنا جميعاً، وعدتُ أرى بصورة طبيعية جداً، فشكراً لله الذي تحنن علىَّ لأنني " كنت عمياء والآن

أبصر "، وذلك بصلوات أبينا القديس البار القمص فلتاؤس السرياني، الذي يشفع فينا أمام عرش النعمة. بركته تكون معنا آمين.

" عجيبٌ هو الله وممجدٌ في قديسيه "

الحديث ههنا لأحد الآباء الرهبان:

ظللتُ لعدة أسابيع أعاني من آلام شديدة بالظهر ( بالعمود الفقاري )، وأخذت الآلام تتزايد علىَّ، حتى أنني ذات يوم تعبت جداً جداً، وفي منتصف الليل كان الألم قد بلغ ذروته، فوجدت نفسي لا أستطيع أن أحرِّك أي جزء في جسمي، فحاولت أن أستغيث منادياً على الآباء الذين بالقلالي المجاورة لي، ولكن أحداً لم يسمعني، فظللت أعاني بمفردي.

أخذت أنادي على أمي القديسة العذراء مريم، وأيضاً أبي القديس فلتاؤس السرياني، لأنني أعرف درجته الروحية ودالته عند الله وعند القديسين.

وبعد قليل شعرت بارتياح شديد، وزالت كل الآلام، واستطعت أن أتحرك بسهولة فشكرت ربنا يسوع المسيح، وأحسست أن الشفاء قد تم، بشفاعة القديسة الطاهرة مريم العذراء، وبصلوات أبي القمص فلتاؤس السرياني.

العجيب هو أنَّهُ في الصباح الباكر، حضر إلىّ لزيارتي أبونا القمص فلتاؤس وكان معه بعض الآباء، فطلبت من قدسه أن يصلي ويدهنني بالزيت، وشرحت له الآلام التي مررتُ بها ليلاً، فقال أبونا لي: " خلاص يا خويا، ربنا شفاك ببركة القديسة العذراء مريم، قدسك كان عندك انزلاق في الفقرات القطنية الرابعة والخامسة، ولكنك الآن شُفيت تماماً "، ثم باركني ومضى بسلام، وأنا في غاية الفرح.

وبعد قليل قابلتُ أحد الآباء، الذي بدوره أخبرني أنه تقابل مع أبينا البار القمص فلتاؤس، وأنه أخبره أنه قد حضر إلىَّ بصحبة القديسة العذراء مريم لأجل شفائي، حينما كنت أتألم بمفردي ليلاً وأصرخ طالباً إياهما، وقال له أبونا فلتاؤس: " إن القديسة العذراء هي التي منحته الشفاء "، فتعجب جداً من كل ما حدث معي، ومن عمل الله في قديسيه.

وأشكر الله فإنني بصحة جيدة، ومنذ ذلك الحين لم ترجع إلىّ الآلام مرة أخرى، ببركة أمنا القديسة الطاهرة مريم، وأبينا القديس القمص فلتاؤس، بركاته فلتكن معنا آمين.

فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ " ( مت 14: 36 )

يُكمل نفس الأب الراهب قائلاً:

إنني منذ فترة أعاني من آلام مرض الكبد، وقد حدثت لي غيبوبة كبد أكثر من مرة خلال عام 2007م، وبالتحديد في فترة الصوم الكبير والخماسين المقدسة.

وفي يوم ذهبت إلى قلاية أحد الآباء المباركين، فوجدت لديه أبانا القمص فلتاؤس السرياني، فطلبت منه أن يصلي لي لكي يشفيني الرب من تكرار حدوث غيبوبة الكبد، فبمحبته وأبوته صلى فوق رأسي ورشمني بالزيت، وبعد ذلك عدتُ إلى قلايتي فرحاً.

وأشكر الله أنه منذ ذلك الحين وإلى الآن، لم تحدث لي غيبوبة الكبد مرة أخرى، وذلك بصلوات أبينا البار القمص فلتاؤس.

بركة صلواته فلتكن معنا آمين.

" لأَنِّي أَسْكُبُ مَاءً عَلَى الْعَطْشَانِ وَسُيُولاً عَلَى الْيَابِسَةِ "

( إش 44: 3 )

الأستاذ / ح. ن - سُبك الضحَّاك – منوفية

أُصيبت والدتي بمرض جلدي، كان ظاهراً في يديها، الأمر الذي كان يضايقها جداً، وعرضناها على العديد من الأطباء، وفي كل مرة كانوا يصفون لها علاجات كثيرة مختلفة، وللأسف لم تأتِ بنتيجة.

فأخذت والدتي وقمنا بزيارة إلى دير السريان العامر، وبعدما تباركنا من القديسين بالكنائس، توجهنا إلى مضيفة الدير، وهناك وجدنا الكثيرين يحيطون بالأب القديس القمص فلتاؤس طالبين صلواته عنهم، فتقدمت والدتي نحوه وطلبت منه أن يصلي لها ويرشمها بالزيت لتنال الشفاء، ولكنه للأسف رفض، فتضايقنا وانتظرنا رحمة ربنا.

ولكننا لم نفقد الأمل تماماً، فقد كنا نعرف أحد الآباء الرهبان في الدير، فانتظرناه حتى خرج لمقابلتنا، وطلبنا منه أن يتوسط لنا لدى أبينا القديس، ويطلب منه الصلاة لوالدتي لتُشفَى.

فتوجه أبونا الراهب إلى أبينا القديس القمص فلتاؤس، وطلب منه بإلحاح أن يصلي لوالدتي، فاستجاب أبونا لطلبه وقال له: " روح هاتها هنا يا خويا " وبالفعل أخذ أبونا والدتي إلى حيث يوجد أبونا فلتاؤس، وهناك صلى بها أبونا وباركها ورشمها بالزيت، وقال لها: " خلاص يا أختي، لما ترجعي البيت، اغسلي ايديك، وأنت هتخفي وتبقي زي الفل "، ففرحت والدتي جداً وامتلأت بالأمل في الشفاء، وشكرنا الأب الراهب الذي توسط لنا لدى أبينا القديس، وبعدما قضينا يومنا في الدير، عدنا إلى بلدتنا.

فلما وصلنا إلى منزلنا، نفذت والدتي كلام أبينا القديس القمص فلتاؤس وغسلت يديها، والعجيب أن كلامه تم بالحرف الواحد، فقد حدثت المعجزة وشفيت يديها تماماً، وعادت صحيحة بلا أي أثر للمرض الجلدي.

ففرحنا جداً وشكرنا ربنا يسوع المسيح، الذي أنعم عليها بالشفاء، بصلوات أبينا القديس القمص فلتاؤس السرياني. بركة صلواته فلتكن معنا آمين

" سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ" ( مز 25: 14 )

الخادمة / م. م. غ - الإسكندرية

أنا الآن أمينة خدمة بكنيسة السيدة العذراء مريم، وفي بداية خدمتي أحببت الخدمة جداً، فكنت أشتاق أن أكون مكرسة وأكرس كل حياتي للخدمة، فيكون وقتي كله ملكاً لله وفي خدمة أولاده، وعلى ذلك عرضت الموضوع على أب اعترافي، فلم يعارضني بل وافقني ونصحني بالتردد على بيوت التكريس للالتحاق بأحدها، وبالفعل بدأت أتردد على أحد البيوت الخاصة بالمكرسات، وتم ترتيب فرصة لي لمقابلة الأب الأسقف المسئول عن البيت، وبالفعل وافق على قبولي كمكرسة في ذلك المكان، وأثناء كل ذلك كنت غير متيقنة إن كان هذا هو الطريق الذي يرده لي الرب يسوع أم لا، فأخذت أصلي بحرارة وبدموع غزيرة، طالبةً من الله أن يُعلن مشيئته في حياتي، ويرشدني إن كان طريق " التكريس " هذا يناسبني وسأنجح فيه أم لا؟

بعد ذلك ذهبت إلى الكنيسة في يوم، وتقابلت مع أحد الخدام في الكنيسة، فطلب مني كتاباً عن ( نباتات الزينة ) فأحضرته له، فأخبرني أنه سيسافر إلى دير السريان، ويعطي هذا الكتاب لأحد الرهبان بحسب طلبه، ففرحت لأنني قدمت خدمة كهذه.

وحدث أمر عجيب، وهو أن هذا الخادم بعد عودته من الدير قابلني، وأعطاني بعض بركات أرسلها الأب الراهب لي، وهي صور وحنوط للقديسين وزيت بركة، وقال لي: هذه البركات مرسلة لك من عند أبينا القمص فلتاؤس السرياني، وأنا لم أكن أعرف ذلك الأب القديس من قبل، ففرحت بالبركات التي أرسلها لي، والأكثر عجباً أنني دُهشت، لما أخبرني الخادم ببعض ما قاله أبونا فلتاؤس عني لذلك الخادم، وكأن قدسه يعرفني جيداً، بل والأكثر من هذا أنه أبلغَ الخادم بأنه يريدني أن أذهب إلى الدير لكي أقابله، فازدادت فرحتي إذ شعرت أنني لي الفخر أن أقابل أباً قديساً يعرفني قبل أن أقابله.

وبالفعل تم ترتيب رحلة لي مع أسرتي ومع هذا الخادم، للذهاب إلى دير السريان، لمقابلة هذا الأب القديس، ولكن حدث لي في ليلة السفر أمر غريب، ففي منتصف الليل شعرت بألم شديد جداً في بطني، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وحيث أن الوقت كان متأخراً، وكان جميع أفراد أسرتي نائمين استعداداً للرحلة، فإنني لم أُقلق أحداً منهم، بل قمت في هدوء وأحضرت الزيت الذي أرسله لي أبونا القديس القمص فلتاؤس، ودهنت رأسي وبطني منه، وقلت في نفسي: " لو كان هذا الأب قديساً بالحقيقة، فسيتم شفائي من هذه الآلام بسرعة ".

بعد ذلك نمت نوماً عميقاً جداً، وحدث في أثناء نومي أنني رأيت في حُلم شخصاً يرتدي جلباباً أسود وعلى رأسه " طاقية " وليس " قلنسوة "، وكان وجهه منيراً جداً جداً، وقال لي: " مالك يا أختي؟ ما تخافيش هتخفي "، ثم دهنني بالزيت على جبهتي ثم اختفى.

وفي الصباح الباكر قمت وأنا في قمة النشاط والحيوية وزالت جميع الآلام، والحرارة المرتفعة انخفضت وأصبحت طبيعية، ولكنني بكل أسف أخذت أفكر في الحُلم وعمن يكون الشخص الذي ظهر لي، وكنت أتساءل لماذا لا يوجد أي صلبان في ملابسه، لا على الطاقية ولا على صدره، فهل هو راهب أم أنه شيطان؟، ونسيت تماماً ما قلته قبل أن أنام ( أنه إذا كان راهباً قديساً فسيتم شفائي )، وها أنا شفيت تماماً فكان يجب علىَّ أن أصدق وأؤمن أنه راهب قديس، ولكنني وبكل أسف، قلت في نفسي أيضاً الذي ظهر لي ليس راهباً بل شيطاناً. وكان هذا الحوار حواراً داخلياً بيني وبين نفسي، ولم أخبر أحداً من أفراد أسرتي بأي شيء إطلاقاً.

ثم سافرنا إلى الدير، ودخلنا الكنائس وأخذنا بركة القديسة الطاهرة مريم وجميع قديسي الدير، وبعدها أخذنا الخادم إلى مضيفة الدير، لكي نقابل الأب الراهب الذي لم نكن نعرفه حتى تلك اللحظة، وكان أبونا فلتاؤس جالساً في حجرة في الدور الثاني بالمضيفة، فأدخلنا الخادم إليه لنأخذ بركته، فدخل جميع أفراد أسرتي ومعهم الخادم وأخذوا بركة، ولما أتى دوري لأسلم على قدسه وآخذ بركته، فإذ به ينتهرني بصوتٍ عال قائلاً: " أخرجي بره، بقى بتقولي علىّ شيطان "، فخرجت مسرعة وأنا في منتهى الخوف والحرج، وكان جميع أفراد أسرتي في حالة ذهول، لسببين وهما أنني لم أخبرهم عما حدث لي ليلة أمس، وثانياً لأننا لم نكن نعرف هذا الأب الراهب مسبقاً، وأخذ الجميع يتساءلون ما حدث ويقولون لي: كيف تقولين عن أبونا أنه شيطان، أمَّا أنا فكنت في صمت تام وبكاء بسبب صدمة المفاجأة.

ولكن أبونا فلتاؤس المملوء محبة وأبوة وعطف، استدعاني فدخلت وأنا خائفة جداً، أما هو فابتسم ابتسامة كلها حنان وعطف، وقال لي: " إنتِ عاملة إيه، خفيت يا أختي؟ "، ففي الحال قلت لقدسه: " أيوه يا أبانا "، وتذكرت الحلم ونظرت لوجهه الملائكي، وسألت قدسه قائلةً: " هل أنت الذي ظهرت لي في الليلة الماضية ودهنت رأسي بالزيت؟! "، فقال لي أبونا: " أيوه أنا اللي جيت لك " فقلت له: " حاللني وسامحني يا أبانا "، فإذ به يعاتبني قائلاً: " كده برضه تقولي علىّ شيطان؟! "، فكررت أسفي قائلة: " حاللني وسامحني يا أبانا "، فقال لي: " الله يحاللك يا أختي "، فصمتُّ وأخذت أتأمل في وجهه المنير، فإذ هو بالفعل وبنفس ملابسه، هو الذي قد ظهر لي في الحلم وهو الذي دهنني بالزيت فشفيت.

وفوجئت بقدسه يحدثني عن حياتي، دون أن أخبره بشيء، فقال أبونا فلتاؤس لي: " إنتِ عايزة تتكرسي؟ "، فقلت لقدسه: " أيوه يا أبانا "، فأكمل الكلام وكأنه يرى كل الأحداث قائلاً: " وكمان ذهبتِ إلى المكان الفلاني، وتقابلتِ مع الأب الأسقف المسئول؟ "، فقلت له: " أيوه يا أبانا، فما رأي قدسك في هذا الطريق؟ "، وحينذاك كنت واثقة أن الله سيحدثني ويُعلن لي إرادته في حياتي، على فم هذا الأب القديس، فقال لي أبونا فلتاؤس: " لا لا ... العدرا عايزاكي في كنيستها، أوعي تسيبي العدرا "، فقلت لقدسه: " ممكن أروح مكان آخر على اسم العدرا وأتكرس فيه "، فانتهرني قدسه بشدة وكرر كلامه قائلاً: " أنا قلت لك العدرا عايزاكي في كنيستها، وإنتِ حرة "، وكرر الكلام ثالثة: " أنا بأقول لكِ يا أخني العدرا عايزاكي، اسمعي الكلام "، ( أي أنَّ أبانا، أصر على رأيه السماوي أن القديسة مريم تريدني أن أظل خادمة في كنيستها، وطلب مني أن أطيع كلامه حتى لا أتعب ).

وفعلاً شعرت أن هذا الصوت هو من الله لي، ونفذت ما قاله لي أبونا فلتاؤس، وأنا الآن مستمرة في الخدمة في كنيسة العذراء ... فكل الشكر لرب المجد يسوع الذي شفاني، عن طريق أبونا القديس فلتاؤس السرياني.

بركته فلتكن معنا آمين.

" فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ وَشَفَى مَرْضَاهُمْ " ( متى 14: 14 )

وتكمل نفس الخادمة قائلةً:

كانت والدتي ( س. ج. م. ) قبل وفاتها مريضة بالسرطان، وكانت تعاني بشدة من آلامه الصعبة، الأمر الذي جعلنا نتألم لأجل آلامها ونحزن عليها، إذ كنا نشعر بثقل الآلام عليها، خاصةً وهي تبلغ من العمر آنذاك 76 عاماً، فلهذا فإنها لم تكن قادرة على تحمُّل هذه الآلام الشديدة، وكنا جميعاً نحن أبناءها وأحفادها نصلي كثيراً وبحرارة لأجلها، لكي يخفف الله آلامها ويريحها من أتعابها، وعلى الرغم من معرفتنا جميعاً بتفاصيل مرضها، إلا إننا لم نخبرها على الإطلاق بأنها مريضة بالسرطان، حرصاً على نفسيتها الحساسة.

وكان الأطباء يتابعون حالتها باستمرار، ويصفون لها جلسات العلاج الكيماوي، فكانت تُعالج وهي في المنزل، ومن المعروف أنه لو لم يتدخل الله لشفاء مريض السرطان، فإنه سيلاقي مصيره المحتوم بسرعة، لذلك فنحن كنا حزانى عليها، ونصلي لكي يتدخل الله ويريحها من آلامها.

وذات يوم أخذت ابن أختي وسافرنا إلى دير السريان، راغبين في مقابلة أبينا القديس القمص فلتاؤس السرياني، لكي نطلب منه أن يصلي لأجلها، ولكن للأسف لم يكن أبونا يخرج من القلاية إلى المضيفة في ذلك الوقت، فذهب ابن أختي إلى قلايته، ونشكر الله أن قابله وطلب من قدسه أن يصلي لأجل جدته التي تتألم كثيراً بسبب مرض السرطان.

فنحنن أبونا القديس القمص فلتاؤس، وأحضر زجاجة زيت وصلى عليها كثيراً، ثم قال له: " خذ الزيت ده وخلي جدتك تدهن نفسها منه مرة الصبح ومرة بالليل وهي مش ها تحس بالألم "، ثم باركه وصرفه بسلام.

فعدنا كلانا إلى البيت، وقدمنا الزيت لوالدتي، وقلنا لها ما قاله أبونا فلتاؤس، ففرحت جداً، وآمنت بقوة كلامه، وظلت تدهن نفسها مرتين يومياً حسب قوله، والعجيب أنها منذ أن بدأت تستخدم هذا الزيت المقدس، لم تعد تشعر بأي آلام مطلقاً حتى وقت وفاتها، وتحقق كلام أبينا القديس بالحرف، فشكرنا ربنا يسوع المسيح الذي خفَّف آلامها وأعطاها نعمة الاحتمال بشكر وتسليم تام إلى النهاية، بصلوات أبينا القديس القمص فلتاؤس. بركاته فلتكن معنا آمين.