Search

القيامة حياتنا

القيامة حياتنا

قوة قيامة المسيح

إن كان الرب يسوع مات علي الصليب من اجل خلاصنا فهو قام ليقيمنا معه في الملكوت "وأقمنا معه و أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" أفسس 6:2 . ولو كان المسيح مات فقط لإنتهت الرساله مثل كل ولكنه قام لكي يبقي حيا. وهذه الحياة هي لحسابنا نحن إذ تسري فينا بعد تطهيرنا من الخطايا " ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح " أفسس 5:2

إن القيامة هي حياة لنا و قيامة لنا و لذلك نحن نطلب من المسيح إلهنا أن نتعرف و نشعر و نمتلك روح القيامة فينا.

وليست القيمة تاريخا ولا طقسا نمارسه بل هي حياة نحياها ونصلي من أجل إستمرارها فينا.

و قيامة يسوع المسيح بالنسبة لنا هي :-

1-            موت الخطية

إن القيامة لها معني روحي في حياتنا و هي إن الخطية وجذورها التي فينا تموت . فالقيامة معناها أن نلبس كل ما هو جديد ونخلع كل ما هو عتيق . والعتيق هو إنسان الخطيه الذى يسلك مثل اهل العالم. أما الجديد فهو إنسان القيامة و الخليقة الجديدة التي نحياها هنا بقوة قيامة المسيح. " إن كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع. أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" أفسس 22:4-24

2-            قوة الغلبة و الإنتصار:

في القيامة قوة تعطينا خلالها النصرة علي كل ما هو موت وإنفصال عن الله. والقوة الموجودة في القيامة هي لحسابنا و حساب نصرتنا ولكنها إختبار يجب أن نتذوقه جميعا "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته لعلي أبلغ إلي قيامة الأموات" فليبي 10:3

وما قيامة الأموات إلا ألإنتصار علي الموت وما ألإنتصار علي الموت إلا غلبة الخطية التي فينا وإقتلاعها من جذورها.

3-            ألحياة الاخري

هي ثمرة قيامة المسيح. أنه قد فتح لنا الباب للدخول للملكوت بل بقيامتة فتح الباب لضمان وصولنا بعد أن يمسك أيدينا ويقودنا . وما علينا إلا أن نطلب و نجاهد و نذهد في هذة الحياة الفانية الزائلة. وهذة هي علامة القيمة كما اختبرها القديس بولس الرسول " فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله ( الآب). إهتموا بما فوق لا بما علي الأرض لأنكم قد متم وحياتكم مستتره مع المسيح في الله" كو 1:3-2

4-            القيامة و الفرح :

إن القيامة في حياة التلاميذ لها معنى الثقة في كل كلام الرب يسوع المسيح والثقة أن كل ما قال لابد أن يتم والثقة معناها تسليم الكامل لعمل الله فينا أما رؤية الرب القائم من الأموات فهي بددت كل الأحزان أيا إن كان سبب الحزن الذي فينا سواء كان حزنا علي خطايانا أو حزنا علي فقدان الأشياء أو علي فراق الأحباء فإن القيامة هي الفرح الحقيقي " ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم " يو 22:16

وهكذا سجل الكتاب فرح التلاميذ بقيامة الرب " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" يو 20:20

ما أحوج الكنيسة وبيوتنا وحياتنا إلي الفرح. الفرح الذي يبدد الحزن . الفرح الدائم و الفرح الشامل لكل ظروف حياتنا لن نجده إلا في قيامة الرب.

5-            القيامة غلبة ونهاية للألم :

لقد استغرقت آلام المسيح أسبوعا بينما تستمر القيامة وأفراحها خمسين يوما (الخماسين المقدسة) علاوة علي الإحتفال بالقيامة كل يوم أحد وهكذا فإن الألم وقتي بينما القيامة دائمة " حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت " 2كو 10:4-11

لذلك أقصي أنواع الألم هي الموت و لكن لم نعد نخشي الموت لأنه سوف يقودنا إلي حياة يسوع وأصبح قانون الألم هو مايلي " إن كان إنساننا الخارجي يفني فالداخل يتمجد يوما فيوما لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشيء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي" 2 كو 16:4-17

وأصبحت نظراتنا هي حسب الهدف الذي رسمه الله لنا و هو التطلع إلي مجد القيامة والحياة بعد الموت " ونحن غير ناظرين إلي ألأشياء التي تري بل إلي التي لاتري لأن التي تري وقتية وأما التي لاتري فأبدية" 2 كو 18:4

وهكذا أصبحت القيامة بالنسبه لنا هي إختبار موت الخطية وقوة الغلبة والإنتصار والسير نحو الحياة الأبدية فيملأ قلوبنا بالأفراح الحقيقية مما يجعلنا نتحمل الألم و الضيق رجاءا في الحياة الأبدية