Search

قربانة الحمل

قربانة الحمل

+ سُمى حمل الذى يوضع فى طبق الحمل، ويقدم للكاهن الذى يخدم القداس ليختار منه أحسن قربانه والتى تتم عليها صلوات القداس الإلهى وبصلوات القداس تتحول إلى جسد المسيح حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله.

+ القربانه عموماً خبزة مستديرة كاستدارة قرص الشمس حتى تذكرنا بالمسيح شمس البر الذى قيل عنه " ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها" (ملا4: 2) .الشمس مستديرة ليس لها بداية ولا نهاية، كذلك الرب يسوع لا بداية أيام له ولا نهاية حياة. أزلى أبدى . هو الألف والياء . الأول والآخر . البداية والنهاية.

+ القربانة فيها ختم كبير مكتوب عليها باللغة اليونانية agioc oqeoc…….. وترجمتها قدوس الله . قدوس القوى . قدوس الحى الذى لا يموت.

+ كذلك يوجد بالختم 12 جزء مربع فى كل مربع صليب صغير وفى الوسط صليب كبير يسمى "الإسباديكون" أى السيدى. وهو يرمز للسيد المسيح أما الإثنا عشر صليب الذين حوله فيرمزون للإثنى عشر رسولاً لكن فى النهاية كله جسد للمسيح، وهذه مجرد رموز للتذكرة بالمعانى الروحية .

+ الختم فيه خمس ثقوب ترمز للخمس جراحات فى جسد المسيح وهى 3 مسامير وإكليل الشوك وطعنة الحربة.

ويكون الخمسة ثقوب ثلاثة من جهة وإثنان مقابلهما حول الإسباديكون من الناحية الأخرى. ويجب ملاحظة انه فى كل مرة يمسك الكاهن قربانة الحمل تكون الثلاثة ثقوب على اليمين والإثنان على اليسار.

+ يلاحظ أن يكون عدد قربان الحمل بالفرد دائماً لأن المسيح حمل الله إبن وحيد للآب متفرد فى صفاته وكمالاته الإلهية.

+ يكون عدد قربانات الحمل 3 أو 5 أو 7 ولكل منها معانى روحية جميلة :-

1-   فالثلاثة تشير إلى الثالوث القدوس وإختيار الكاهن واحدة منها للدلالة على تجسد الكلمة الزلى أحد الأقانيم الثلاثة ليصير حمل الله الذى يرفع خطايا العالم كذلك تشير إلى إتفاق الثالوث فى قصدهم الأزلى على فداء الإنسان.

2-   الخمسة تشير إلى ذبائح العهد القديم الخمسة وهى :- ذبيحة المحرقة – ذبيحة الخطية – ذبيحة الإثم – ذبيحة السلامة – تقدمة الدقيق . وكانت هذه الذبائح تقدم من خمسة أنواع من الحيوانات والطيور الطاهرة وهى الغنم – البقر – الماعز – الحمام – اليمام (لا1: 3). أما السبعة فتشير إلى هذه التقدمات الخمس مضافاً إليها العصفوران الخاصان بتطهير الأبرص (لا 14: 4) وكان أحدهما يذبح ويموت ويلطخ الآخر بدم العصفور الميت ويطلق فى الجو حياً رمز لموت المسيح وقيامته والجراحات وآثار الدم فى جسده .

بما أن السيد المسيح حمل خطايانا فى جسده على الصليب وقدم ذاته ذبيحة خطية عنا لذلك لزم جداً أن يقوم لخدمة القداس قربان به خمير إشارة إلى الخطية التى حملها المسيح فى جسده.

وهذا ما تفعله كنيسنا القبطية تقدم الخبز (القربان)المختمر، ولم تكتف بوضع الخميرة فقط بل لزم أن يدخل القربان المختمر إلى النار حتى تموت هذه الخميرة والبكتريا كما ماتت الخطية فى جسد المسيح المصلوب "دان الخطية بالجسد" (رو8: 3) وأمات الموت بموته فالخميرة موجودة فى قربان الحمل لكنها ميته بفعل النار، وكما أبطلت النار فعل الخميرة كذلك أبطل المسيح الخطية بذبيحة نفسه وبنيران الآلام التى قاساها على الصليب "الله الذى أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد (رو8: 3).

+ القربان ليس فيه ملح، لأن فى العهد القديم كانت كل ذبيحة تملح بملح (مر9: 49) لأنها قابلة للفساد والملح يحفظها، أما ذبيحة المسيح فليست قابلة للفساد لأنها ذبيحة إلهية لذلك لا تحتاج لملح يحفظها.

الأنبا متاؤس

طقس يوم 29 من كل شهر قبطى

طقس يوم 29 من كل شهر قبطى

تحتفل الكنيسة يوم 29 من كل شهر قبطى يثلاثة أعياد سيدية كبرى هى :-

عيد البشارة وعيد الميلاد وعيد القيامة، لأن عيد البشارة فى 29 برمهات وعيد الميلاد فى 29 كيهك أما عيد القيامة فقد حدث فعلاً فى سنة صلب السيد المسيح وقيامته فى 29 برمهات كما هو موضح فى السنكسار ويأتى أحياناً فى 29 برمهات فى بعض السنين كما حدث فى سنة 1991م – 1707ش.

لذلك جعلت الكنيسة يوم 29 من كل شهر قبطى عيد التذكار الشهرى لهذه الأعياد الثلاثة ما عدا شهرى طوبة وأمشير لأنهما يقعان خارج المدة من البشارة إلى الميلاد (برمهات – كيهك) ولم تكن فيهما العذراء مريم حاملاً بالسيد المسيح. ويقول رأى آخر إنهما يرمزان إلى الناموس والأنبياء .

طقس الصلوات فى هذا اليوم فرايحى وتصلى المزامير فى بداية القداس حتى الساعة السادسة فقط حتى لو كان اليوم أربعاء أو جمعة، وليس فيه صوم إنقطاعى ولا ميطانيات .

أما قراءات قداس هذا اليوم فتظل كما هى مدونة فى القطمارس كما إتبع الآباء منذ القديم وبدون تغيير ولا تقرأ قراءات 29 برمهات فلو كان الصحيح هو قراءات 29 برمهات فلماذا لم يسجل الآباء هذا الطقس فى القطمارس ويكتبون تحت يوم 29 من كل شهر تقرأ فى فصول 29 برمهات وهكذا لم نقرأ فى القطمارس المخطوط القديم ولا المطبوع بكل طبعاته ولا فى أى كتاب طقس آخر إنه فى كل يوم 29 من الشهر القبطى تقرأ قراءات 29 برمهات بل الأصح أن تظل القراءات كما هى لأنها مرتبة على سنكسار اليوم ويكتفى فى الإحتفال بذكرى الأعياد الثلاثة بالطقس والألحان الفرايحى فقط دون تغيير القراءات والحالة الوحيدة التى يمكن فيها تغيير القراءات إذا جاء 29 يوم أحد لأنه يكون الأحد الخامس وقراءاته متكررة وغير مرتبة على سنكسار اليوم ففى هذه الحالة فقط تقرأ قراءات 29 برمهات (أنظر كتاب منارة الأقداس ج4 ص10).

الأنبا متاؤس

أوشية الراقدين

أوشية الراقدين

الأنبا متاؤس

أسقف دير السريان

أوشية الراقدين هي واحدة من الصلوات الكثيرة التي تصليها الكنيسة علي المنتقلين.

والصلاة علي المنتقلين وطلب النياح لهم عقيدة ثابتة وراسخة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأسباب كثيرة منها:

  1. لإثبات أن أرواح الراقدين حية خالدة لأن إلهنا إله أحياء وليس إله أموات.
  2. لتصديق القيامة العامة فنطلب من الله أن يقيم أجسادهم في ذلك اليوم "أقم أجسادهم في اليوم الذي رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة".
  3. لأجل تحقيق الدينونة العامة:فبصلاتنا علي الراقدين نعترف جهاراً بحقيقة الدينونة العامة العتيدة أن تكون فيتذكرها العارفون ويتعلمها من يجهلها.
  4. لتأكيد أن المكافأة الكاملة لم ينلها أحد بعد، وأن الراقدين لا يُكملون بدوننا (عب 11: 40).
  5. لنتذكر أن الراقدين هم أحباؤنا والواجب علينا أن نذكرهم كدليل محبة ونتذكر سيرتهم فنتبارك لأن ذكر الصديق للبركة (أم 10: 7) والصديق يكون لذكر أبدي (مز 112: 6).
  6. لأجل تعزية الأحياء وإستمطار نعمة الصبر علي قلوبهم.
  7. نصلي علي الراقدين ونطلب الرحمة لهم متمثلين بمعلمنا بولس الرسول الذي صلي لأجل صديقة المتوفي أنيسيفورس قائلاً: "ليعطيه الرب أن يجد رحمة في ذلك اليوم" (2تي 1: 18) أي يوم الدينونة.

+ تقال أوشية الراقدين في رفع بخور عشية أي وقت غروب الشمس لتذكر المؤمنين أن حياة هذا العمر ستغيب وتغرب يوماً ما.

+ تقال أيضاً في رفع بخور باكر يوم السبت بالذات لتذكار وجود ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح في القبر يوم السبت الكبير السابق لأحد القيامة.

+ يقول القديس ديونسيوس تلميذ بولس الرسول "إن صلوات الكنيسة تنفع الراقدين. إن كانت خطايا المتوفي حقيرة فقد يجد منفعة بالصلاة عليه أما إن كانت باهظة ثقيلة فقد أُغلق الباب في مصيره".

طب الجسد وطب الروح

طب الجسد وطب الروح

كما إنه فى الطب الجسدى يوجد ثلاثة أنواع من الأدويه:

1-أدويه للوقايه: مثل الامصال التى تعطى للاطفال ضد الجدرى وشلل الاطفال وغيرها للوقايه ضد الامراض الصعبه ولكى تعطى الجسد مناعة وحصانة ضد امراض معينة.

2- ادويه للعلاج: اذا وقع الانسان فريسه للمرض رغم ما ياخذه من ادوية الوقايه ، يسرع بالذهاب الى المستشفى ويعرض نفسه على الطبيب المختص ، الذى يكشف عليه ويشخص المرض ويصف له الدواء المناسب للعلاج والشفاء من هذا المرض.

3- ادوية المقويات: وهى الفيتامينات المتنوعه وغيرها التى يصفها الطبيب لكى تقوى جسد الانسان وتمنحه قوه وحيوية وتحفظه من الوقوع فى براثن المرض.

نستطيع ان نطبق هذا الكلام على الروح التى تشبه الجسد فى انها معرضه للامراض الروحيه كالخطيه وحروب الجسد والعالم والشيطان وغيرها.

جعل لنا طبيبنا الاعظم الرب يسوع المسيح الكنيسه كمستشفى روحى والاب الكاهن كطبيب روحانى ، وفى ذلك يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " هل انت خاطئ؟ اذهب الى الكنيسه فهى مستشفى وليست محكمه" وهناك تجد الطبيب الروحانى الذى هو الكاهن ، تعرض نفسك عليه وتكشف له خطاياك فيفحص هو كل شئ بدقه ويصف الدواء المناسب للعلاج.

أما الادويه الروحيه فهى الاسرار الكنسية السبعة، وهى تقوم بهذه العلاجات الثلاثة: الوقاية والعلاج والمقويات.

1-الوقاية:-

+ سر الميرون: به يحل الروح القدس الذى يحصن الانسان ضد الخطايا والشرور عموما، ويساعده على النصرة فى جهاده الروحى للتغلب على الخطية.

+سر الزواج: للوقاية من السقوط فى خطايا الزنا والنجاسه.

2- العلاج:-

+ سر المعمودية: للعلاج من الخطية الجدية الاصلية بالنسبة للاطفال الى جانب الخطايا الفعلية بالنسبة للكبار.

+ سر التوبة والاعتراف: للعلاج من الخطايا والاخطاء التى يصنعها الانسان ثم يعترف بها ويتوب عنها فينال الغفران والشفاء منها ومن عواقبها الوخيمة.

+ سر مسحة المرضى: للعلاج من الامراض الجسدية والنفسية التى تسببها الخطية.

3- المقويات:

+ سر التناول: فالتناول من جسد المسيح ودمه الاقدسين يعطى الانسان قوة                       بها يغلب وينتصر.

+ سر الكهنوت : - الكهنوت يعطى صاحبه نعمة وقوة فى جهاده، فالكاهن يجتهد أن يكون قدوة فى سلوكه ، كذلك يجتهد ألا يعثر أحداً ، فيحفظ نفسه طاهراً من كل خطية موقراً رتبة الكهنوت الجليلة التى حصل عليها ، متذكراً قول معلمنا بولس الرسول " صرنا منظراً للملائكة والناس ( 1 كو 4: 9 ).

سمة لا تمحى

من الأسرار الكنسية ما يرسم على قابليه سمة روحية لا تمحى ، لذلك لا تعاد هذه الأسرار بأى حال من الأحوال :-

1-    فبالمعمودية نوسم كأبناء لله أبينا وهى سمة لا تمحى.

2-    وبالميرون نوسم كجنود لملكنا الأعظم وهى سمة لا تمحى.

3-    وبالكهنوت نوسم كخدام وكهنة لرئيس الكهنة الأعظم وهى سمة لا تمحى.

أما بقية الأسرار فتعاد وتتكرر كثيراً كلما دعت الحاجة إليها.

الأنبا متاؤس

أسقف دير السريان

الشروط الواجب توافرها فى التائب المعترف لكى تكون توبته صحيحة ومقبولة

الشروط الواجب توافرها فى التائب المعترف لكى تكون توبته صحيحة ومقبولة:

1-    أن تكون توبة صادقة حباً فى الله وليس خوفاً من عقاب ، وأن تكون غايته من الإعتراف شفاء نفسه والحصول على نعمة الغفران من الله للحصول على الحياة السعيدة فى الأبدية.

2-    أن يكون أميناً صريحاً مع نفسه لا يحابيها ولا يدللها ، لئلا ينطبق عليه قول الرب " من يحب نفسه يهلكها" ( يو 12: 25 ).

3-    أن تكون عنده النية الصادقة والعزم الأكيد على ترك الخطية ومسبباتها.

4-    أن يفحص ضميره فحصاً دقيقاً ويمتحن نفسه ويحصر الخطايا التى إرتكبها سواء بالفعل أو بالقول أو بجميع الحواس ، ويظهر الندامة عليها والإنسحاق بسبب سقوطه فيها.

5-    أن يكون صادقاً فى إعترافه عالماً أن الكذب على أب الإعتراف هو كذب على الروح القدس ( أع5: 2 ).

6-    أن لا يخفى شيئاً من أسراره وأفكاره بل يكشف قلبه بكل وضوح وصراحة أما الأب الكاهن حتى يتمكن الكاهن من تقديم العلاج المناسب لبنيان حياة المعترف الروحية . يقول أرميا النبى مخاطباً النفس البشرية " اسكبى كمياه فلبك قبالة وجه السيد " ( مر1   2: 19) يعنى المعترف يسكب ما فى قلبه من أخطاء وخطايا ومشكلات ومتاعب كما يسكب الماء من الكوب فلا يبقى فى الكوب أثر أو رائحة إذا سكبنا منه زيتاً أو خلاً مثلاً.

7-    أن لا ينتحل لنفسه الحجج والأعذار ولا يلقى اللوم على الظروف أو الناس الآخرين ، لأن الإعتراف هو شكوى النفس من النفس . والحكيم يقول " لا تقل قدام الملك ( الكاهن ) إنه سهو ( جا5: 6).

8-    أن يكون عادلاً متوازناً فى محاسبة نفسه ، لا يعطف عليها أكثر من اللازم فيصل إلى الوسوسة والضمير الضيق .

9-    أن يتمم كل القوانين والتأديبات الكنسية التى يتلقاها كم أب إعترافه بكل دقة وإهتمام لأنهما دواء لازم لعلاجه وشفائه.

10-                  أن ينقذ كل التداريب التى يعطيها له أب إعترافه بكل محبة وثقة وصبر وإحتمال حتى يتمم خلاصه بخوف ورعدة ( فى2: 12 ) يقول القديس باسيليوس " كما أننا نحتمل فى معالجة الجسد مشرط الطبيب ومرارة الدواء لكى ننال الشفاء كذلك علينا أن نحتمل فى معالجة النفس آلام التوبيخ والتأديب ".

11-                  ألاَّ يتنقل كثيراً من آباء الإعتراف لأن هذا يؤخر من نموه الروحى .

12-                  ننصح أن يتخذ كل زوج وزوجة أب إعتراف واحد حتى يكون التدبير الروحى لحياة الزوجين واحداً فلا تحدث مشاكل بينهما ، فاذا حدثت مشكلة بينهما يعطيهما الإرشاد المناسب لحلها دون تدخل أطراف أخرى ، لها رأى مغاير قد تزيد تعقيد المشكلة ، حينما يقول كل طرف أب إعترافى قال لى ويتمسك برأيه .

إن أب الإعتراف الواحد للأسرة ضرورة حتمية لسلامة الأسرة.

الأنبا متاؤس

أسقف دير السريان