الشروط الواجب توافرها فى التائب المعترف لكى تكون توبته صحيحة ومقبولة
الشروط الواجب توافرها فى التائب المعترف لكى تكون توبته صحيحة ومقبولة:
1- أن تكون توبة صادقة حباً فى الله وليس خوفاً من عقاب ، وأن تكون غايته من الإعتراف شفاء نفسه والحصول على نعمة الغفران من الله للحصول على الحياة السعيدة فى الأبدية.
2- أن يكون أميناً صريحاً مع نفسه لا يحابيها ولا يدللها ، لئلا ينطبق عليه قول الرب " من يحب نفسه يهلكها" ( يو 12: 25 ).
3- أن تكون عنده النية الصادقة والعزم الأكيد على ترك الخطية ومسبباتها.
4- أن يفحص ضميره فحصاً دقيقاً ويمتحن نفسه ويحصر الخطايا التى إرتكبها سواء بالفعل أو بالقول أو بجميع الحواس ، ويظهر الندامة عليها والإنسحاق بسبب سقوطه فيها.
5- أن يكون صادقاً فى إعترافه عالماً أن الكذب على أب الإعتراف هو كذب على الروح القدس ( أع5: 2 ).
6- أن لا يخفى شيئاً من أسراره وأفكاره بل يكشف قلبه بكل وضوح وصراحة أما الأب الكاهن حتى يتمكن الكاهن من تقديم العلاج المناسب لبنيان حياة المعترف الروحية . يقول أرميا النبى مخاطباً النفس البشرية " اسكبى كمياه فلبك قبالة وجه السيد " ( مر1 2: 19) يعنى المعترف يسكب ما فى قلبه من أخطاء وخطايا ومشكلات ومتاعب كما يسكب الماء من الكوب فلا يبقى فى الكوب أثر أو رائحة إذا سكبنا منه زيتاً أو خلاً مثلاً.
7- أن لا ينتحل لنفسه الحجج والأعذار ولا يلقى اللوم على الظروف أو الناس الآخرين ، لأن الإعتراف هو شكوى النفس من النفس . والحكيم يقول " لا تقل قدام الملك ( الكاهن ) إنه سهو ( جا5: 6).
8- أن يكون عادلاً متوازناً فى محاسبة نفسه ، لا يعطف عليها أكثر من اللازم فيصل إلى الوسوسة والضمير الضيق .
9- أن يتمم كل القوانين والتأديبات الكنسية التى يتلقاها كم أب إعترافه بكل دقة وإهتمام لأنهما دواء لازم لعلاجه وشفائه.
10- أن ينقذ كل التداريب التى يعطيها له أب إعترافه بكل محبة وثقة وصبر وإحتمال حتى يتمم خلاصه بخوف ورعدة ( فى2: 12 ) يقول القديس باسيليوس " كما أننا نحتمل فى معالجة الجسد مشرط الطبيب ومرارة الدواء لكى ننال الشفاء كذلك علينا أن نحتمل فى معالجة النفس آلام التوبيخ والتأديب ".
11- ألاَّ يتنقل كثيراً من آباء الإعتراف لأن هذا يؤخر من نموه الروحى .
12- ننصح أن يتخذ كل زوج وزوجة أب إعتراف واحد حتى يكون التدبير الروحى لحياة الزوجين واحداً فلا تحدث مشاكل بينهما ، فاذا حدثت مشكلة بينهما يعطيهما الإرشاد المناسب لحلها دون تدخل أطراف أخرى ، لها رأى مغاير قد تزيد تعقيد المشكلة ، حينما يقول كل طرف أب إعترافى قال لى ويتمسك برأيه .
إن أب الإعتراف الواحد للأسرة ضرورة حتمية لسلامة الأسرة.
الأنبا متاؤس
أسقف دير السريان