أوشية الراقدين
أوشية الراقدين
الأنبا متاؤس
أسقف دير السريان
أوشية الراقدين هي واحدة من الصلوات الكثيرة التي تصليها الكنيسة علي المنتقلين.
والصلاة علي المنتقلين وطلب النياح لهم عقيدة ثابتة وراسخة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأسباب كثيرة منها:
- لإثبات أن أرواح الراقدين حية خالدة لأن إلهنا إله أحياء وليس إله أموات.
- لتصديق القيامة العامة فنطلب من الله أن يقيم أجسادهم في ذلك اليوم "أقم أجسادهم في اليوم الذي رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة".
- لأجل تحقيق الدينونة العامة:فبصلاتنا علي الراقدين نعترف جهاراً بحقيقة الدينونة العامة العتيدة أن تكون فيتذكرها العارفون ويتعلمها من يجهلها.
- لتأكيد أن المكافأة الكاملة لم ينلها أحد بعد، وأن الراقدين لا يُكملون بدوننا (عب 11: 40).
- لنتذكر أن الراقدين هم أحباؤنا والواجب علينا أن نذكرهم كدليل محبة ونتذكر سيرتهم فنتبارك لأن ذكر الصديق للبركة (أم 10: 7) والصديق يكون لذكر أبدي (مز 112: 6).
- لأجل تعزية الأحياء وإستمطار نعمة الصبر علي قلوبهم.
- نصلي علي الراقدين ونطلب الرحمة لهم متمثلين بمعلمنا بولس الرسول الذي صلي لأجل صديقة المتوفي أنيسيفورس قائلاً: "ليعطيه الرب أن يجد رحمة في ذلك اليوم" (2تي 1: 18) أي يوم الدينونة.
+ تقال أوشية الراقدين في رفع بخور عشية أي وقت غروب الشمس لتذكر المؤمنين أن حياة هذا العمر ستغيب وتغرب يوماً ما.
+ تقال أيضاً في رفع بخور باكر يوم السبت بالذات لتذكار وجود ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح في القبر يوم السبت الكبير السابق لأحد القيامة.
+ يقول القديس ديونسيوس تلميذ بولس الرسول "إن صلوات الكنيسة تنفع الراقدين. إن كانت خطايا المتوفي حقيرة فقد يجد منفعة بالصلاة عليه أما إن كانت باهظة ثقيلة فقد أُغلق الباب في مصيره".