Search

لماذا سُميت بالعزباوية؟

لماذا سُميت بالعزباوية؟

 

كان رؤساء دير السريان يقيمون ببلدة الطرانة بمحافظة البحيرة، حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومي ( أوائل القرن 19 ) إلى قرية أتريس مركز إمبابة بالجيزة نظراً لوجود أوقاف الدير بها.

ولما انتقل مقر الكرسي البطريركي إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية رأى قداسة البابا البطريرك أن يجمع حوله رؤساء الأديرة ليكونوا بجوار البطريركية، فاختار القمص يوحنا الفيومي - رئيس الدير وقتئذ – مقراً له بالدرب الإبراهيمي بالأزبكية وظل به إلى أن تنيح بسلام.

ولما خلفه القمص عبد القدوس استبدل هذا المكان بمنزل آخر فسيح في حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك قرب الدار البطريركية، وكان مكوناً من دور واحد بجواره بئر ماء وأطلق عليه اسم العزبة وهو ذات الاسم الذي كان يُطلق على سكن رئيس الدير عندما كان يقيم في أتريس، فصار يُعرف عند الناس بهذه التسمية حتى أخذت به بلدية القاهرة وأطلقت على الحارة الكائن بها مقر الدير اسم ( عطفة العزبة ).

وفي وقت لاحق قام القمص عبد القدوس بشراء المنازل المحيطة وضمها إلى " العزبة " ثم كرَّس حجرة خاصة للصلاة باسم السيدة العذراء ثم أحضر من الدير أيقونة أثرية للسيدة العذراء تُعرف بـ " أيقونة العجائب " ووضعها في مقصورة جميلة وأنار أمامها قنديلاً ليتبارك منها جميع الشعب على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم، فتوافد عليها المرضى وذو المشاكل والحاجات والطلبة يسألونها العون والشفاعة، وكان الرب يتمجد – في معظم الحالات – وتستجاب طلباتهم – حسب مشيئته – فكانوا يوفون له النذور ويصلون التماجيد.