تدوين الخلوة
تدوين الخلوة
إن تدوين خلوتك كتابة سوف يساعدك على اكتشاف الأمور التي يريد الرب أن يعلنها لك.
سيساعدك أيضاً على التركيز وجمع الذهن وعدم التشتت وقت الخلوة.
كما أن تدوين الخلوة عامل من عوامل التشجيع على النظام والمواظبة اليومية على الخلوة، لأنها ستكون بمثابة مذكر لك كل صباح. ومتى أهملت الخلوة ستكتشف إهمالك، وذلك عندما تبدأ ثانية في ممارسة الخلوة، وستعرف عدد الأيام التي عشتها دون أن تشارك الرب في حياتك.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تدوين الخلوة سيسهل لك عملية المشاركة مع الآخرين، فتكون لك خير مذكر بما تفاعلت به مع الرب عبر الأيام فلا تجد صعوبة في المشاركة.
من أجل هذا أعددنا (مفكرة الخلوات اليومية) "يمكنك أن تطلبها من مطبوعاتنا". لتدوين خلوتك فيها، وقد خصصت صفحة لكل يوم من أيام السنة، وستجد في كل صفحة ما يلي:-
( 1 ) المستطيل العلوي: في أول الصفحة وينقسم إلى:
أ- مربع صغير على اليمين لنضع فيه علامة ( + ) عندما تراجع آيات الحفظ التي في محفظة الآيات.
ب- مستطيل كبير في الوسط وفيه شعار الخلوة اليومية "وفي الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).
ج- مستطيل صغير على الشمال يكتب فيه شاهد الآية الجديدة التي سوف تحفظها لتضاف إلى محفظة الآيات. (خصص يوم محدد من الأسبوع لتحفظ فيه آية جديدة).
( 2 ) اليوم والتاريخ: أكتب تاريخ الخلوة فهذا سيشجعك على المواظبة، واحرص على أن تمارس خلوتك يومياً.
( 3 ) الفصول الكتابية: دون الفصل الكتابي أو الفصول التي تقرأها في الخلوة أو طوال اليوم.
( 4 ) آية التأمل: أكتب الآية التي لمعت أمامك من خلال قراءتك والتي تكلم الرب إليك من خلالها. ثم دون شاهدها الكتابي.
( 5 ) الآية بلغة أخري: لكي تفهم الآية فهما سليماً لتطبيقها تطبيقاً سليماً، يحسن أن ترجع إلى ترجمة أخرى للكتاب المقدس، وحبذا لو كنت تعرف اللغة التي كتب بها السفر (العبرية أو اليونانية) أو إن كنت تعرف اللغة القبطية أو الإنجليزية أو الفرنسية ... الخ، فالترجمات الأخرى الموثوق بها للكتاب المقدس تفيدك في توضيح مفهوم الآية. وإن لم يمكنك الرجوع إلى أية ترجمة أخرى فأكتب معنى الآية كما فهمته أنت.
( 6 ) الفكرة الرئيسية: لخص الفكرة الرئيسية لآية التأمل في عبارة قصيرة، فهذا العنوان سيساعدك على تذكر الفكرة طوال اليوم.
( 7 ) تأثير الآية وتطبيقها: دون الأثر الذي تركته هذه الآية في نفسك والذي سوف تحيا به طوال هذا اليوم. وحاول أن تعرف بصفة خاصة كيف يساعدك ذلك لأن تتشبه بالمسيح، فقد يكون الأثر:-
أ- تحذير من خطية لتتجنبها.
ب- أمر كوصية لتنفذها.
ج- امتياز لتـشكر الرب عليه.
د- وعد لتصلي وتطلب الرب يه.
هـ- صفة للرب لتمجده عليها.
و- مثلاً أعلى لتقتدي به.
( 8 ) الصلوات: دون الأمور التي سوف تصلى من أجلها في خلوتك:-
أ- على الآية: دون ملخصاً للطلبة من أجل تطبيق الآية.
ب- مواضيع أخرى: مثل الصلاة من أجل أخوتك وأقربائك وأصدقائك والكنيسة والعالم والمشاكل ... الخ.
ج- برنامج اليوم: أكتب برنامج يومك وضعه أمام الرب في الصلاة لأن وقتك كله ملك للمسيح وسوف تعطى عنه حساباً لذلك أعرض على الرب وقتك وأسأله كيف يريدك أن تستغله لتمجيد إسمه.
إن التنظيم سوف يعطيك فرصة لضبط الوقت الذي كثيراً ما يضيع دون ضابط أو رابط ولكن عندما تكون مرتبطاً ببرنامج ومواعيد محددة ستلتزم بها خصوصاً أنك وضعتها في يد الرب.
وقد تجد أمامك أموراً كثيرة لتعملها في يومك وتحتار ماذا تفعل والوقت لا يتسع لها جميعها. وهنا يحسن أن تضع أولويات وأفضليات بين الأمور، لتعمل الأهم ثم المهم، وإن لم يتسع الوقت للمهم فأرجئه ليوم آخر لأن الأولوية دائماً للأهم وبهذا تستطيع أن تنجز أعمالك بتدقيق وبحكمة.
ملاحظات:
1- احذر من أن تصبح هذه المفكرة قيداً لك تعطل إنطلاق روحك في الشركة مع الرب.
2- احذر من أن تستخدمها إستخداماً روتينياً، فهي لمساعدتك على التركيز في الرب.
3- احذر من أن يصبح تدوين الخلوة هدفاً فهو وسيلة لتشجيعك على الإنتظام والمثابرة.
4- يمكنك أن تشارك أصدقاءك فيما كلمك الرب به مستعيناً بما دونت في مفكرة الخلوات.
5- ستجد نموذجاً لخلوة مكتوباً في فصل (النماذج).